أن نطبخ معاً فهذا يعني، بالنسبة لطاهر، أنَّ كلَّ واحدٍ منا يعتني بالآخر!
طاهر جزماتي هو طبَّاخ من سورية، يمتلأ حُباً للشيء الذي يقوم به وللأحلام التي يريد تحقيقها في المستقبل. قرر طاهر، بما يملك من إلهامٍ وخيال، أن يُنشأ صفحة إلكترونية على الإنترنت، يعرض من خلالها وصفات طعام جميلة من كافة أنحاء العالم. طاهر ترك بيته، بسبب الحرب، ووصل إلى اليُونان باحثاً عن حياةٍ أفضل. إلا أنه لم يخسر ابتسامته أبداً!. يقول طاهر: “عمري 27 عاماً وقد نجحت في فعل الكثير”.
حُلمُه هو أن يفتتح، في المُستقبل، مطعماً له في فرنسا. حالياً يعيش طاهر ويعمل في اليونان. لقد قرر طاهر، بعد شهورٍ قليلة من وصوله إلى أثينا، أنَّ يواجه المصاعب من خلال طريقةٍ مُبتكرةٍ وأن يُنشأ شيئاً ما خاصٍ به. ألا وهو أن يتبادل مع كل الناس كل ما يعرفه حول الطبخ وكذلك حبه له. على صفحته الإلكترونية على شبكة الإنترنت، يقوم طاهر بتصوير فيديوهاته الخاصة به والتي من خلالها يشرح كيفية تحضير بعض الوصفات والحِيل اوالطرق السهلة من أجل تحضير أطباقٍ سهلةٍ وشهيَّةٍ لأصدقائنا وعائلاتنا. أكثر أمرٍ يُعجبه هو أن يطبخ لأصدقائه. إنه يؤمن بأن الطبخ أكبر من مُجرد تحضير بعض الطعام. إنه عِبارةٌ عن إلهامٍ يومي. ويذكر قائلاً: “أن نأكل معاً فهذا يعني أن كلاً منا يعتني بالآخر، ويعني أننا نضحك ونحتفل معاً”.
في كل أسبوع يعمل على تصوير فيديو جديد يعرض من خلاله وصفاته المُبتكرة خُطوةً بخطوة. كذلك، يُقدم دروساً عن الطبخ في البيوت، وأيضاُ يطبخ في المناسبات والأعياد. وهو جاهزٌ على الدوام لتقديم استشارته وخبرته لكلِّ من يطلبهما. مع طاهر، يتحوَّل الطعام إلى تجربةٍ لذيذة. تعمل منظمة دعم المُهاجرين (ΟΥΜ) على دعم هذا الجهد الرائع. نحن على ثقةٍ بأنَّه، وفي غضون زمنٍ قليل، سينجح طاهر في أن يفتتح مطعمه الخاص به، وبهذه الطريقة سيتمتع عدد أكبر من الناس بتذوق النكهات التي يحضرها والتي تمتلئ حباً.
