أيُّ واحدٍ مِنا عاش في بلدٍ مُختلفٍ عن البلد التي ولد فيها، يعرف بأن أفضل طريقة لتعلم لغة أجنبية هي القراءة. وليس هُناك أفضل من القراءة حول الموضوع الذي يشغل بالنا جميعاً، ألا وهو الهجرة. بهذه الطريقة فإننا نتعلم اللغة الجديدة وقصصاً وأحداثاً نعيشها وأيضاً نكتسب معلومات.
أحد هذه الكتب التي تتكلم عن الهجرة ويستحق اهتمام الصغار والكبار هو كتاب «الطفل والحقيبة» للكاتبين كسينياس كالوغيروبولو ومايك كيني وقام فاسيليس سيلما برسم الرسوم التوضيحية. يتحدث الكتاب عن قصة ناز الصغير الذي يحلم في أن يسافر إلى كافة أنحاء العالم كما فعل بطله المحبوب سندباد البحار. ولكن حينما اندلعت الحرب في بلده، قام أبواه بإرساله هو وأخيه إلى برلين وحينها تبدأ المغامرة.
أما في كتاب «أولئك ليسوا مثلنا»، للكُتاب إيان غولدين وجيفري كاميرون وميرا بالاراجان، يناقش حقيقة أن الهجرة ليست ظاهرة حديثة. إنها قديمة قِدَم الإنسانية نفسها. وعلى الرغم من أن التغييرات تخلق دوماً رُدُود فِعل، فإن الناس تفهم، مع مرور الوقت، بأن المُجتمعات تتقدم بهذه الطريقة وتنهض بشكلٍ أفضل. الهجرة تفيد الجميع: تفيد الدول التي يخرج منها المُهاجرون، والدول التي يصلون إليها، وتفيد المهاجرين أنفسهم. ولهذا السبب فإن الدول التي تتفهم هذا الأمر وتتعامل وفقاً له، فإنها ستكون الدول الرابحة في المستقبل.
ختاماً، يتناول كتاب «مهاجرون ولاجئون» للكاتبين كلير رودييه وكاترين بورتفين الأسئلة الأساسية حول تحرُّك الأشخاص من دولة إلى أخرى. من هم المهاجرون ومن هم اللاجئون؟ كم عددهم ومن أين يأتون؟ ما هي حُقُوقهم وما الذي يجب أن تفعله الدُول التي تستقبلهم؟ إنه كتابٌ مكتوبٌ على شكل أسئلةٍ وأجوبةٍ تهمُّنا جميعاً، لكي ندرك بأن الطريقة التي نواجه من خلالها الهجرة اليوم لها أهميةٌ كبيرةٌ حول كيف سيكون العالم غداً.